عماد علي: هل المصلحة تنقض الديموقراطية و حق تقرير المصير.

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت

ان ما تطلب به كوردستان من اقرار حق تقرير مصيرها، لا يعادي احدا و هو جوهر تطبيق عملية بناء الديموقراطية و المفاهيم التي تدعيها تلك الدول التي تصرخ يوميا بان هذه الحقوق قد خرقت و لابد ان من وقف مسببيه في مكانهم! و اليوم يقفون هم ضد احد اركان الديموقراطية و حرية الشعوب المبني على بناء الكيان الخاص للشعب الذي ناضل طويلا من اجل حلمه، و اجحف بحقه المصلحيون و بقي طوال قرن يعاني بغير حق ظلما و غدرا جراء ما فعلته ايادي الاستعمار الظالمين البعيدين عن كل ما يدعونه و يفعلون بطرق مناقضة تماما و معادية لكل ما يهم الانسان. اين الديموقراطية و الحرية و حق تقرير المصير المثبت في ميثاق الامم المتحدة كحق شرعي للشعوب، اين تلك المفاهيم الانسانية التي ينادون بها يوميا تضليلا امام احق قضية في العالم، اين من يقف وراء الحريات و ضمان معيشة الانسان و تامين متطلباته و ضروراته. اين و اين و اين، اننا نرى العكس في ظل ما نحن فيه و نتيجة لكل هذه المواقف التي ابدتها هذه الدول و المنظمات العالمية ضد حق من الحقوق الطبيعية لشعب لا ينكرون مظلوميته و انما يضعون مضالحهم فوق الجميع.
اننا نسال اين تقف الديموقراطية و الحرية و العيش بسلام امام المصالح العالمية التي تقف هي ضد ما تدعيه، و هل تقف المصالح امام كل تلك المفاهيم النظرية التي لا تسير خطوة جراء العراقيل التي تسببها هذه المصالح، و لماذا لم يعلنوا عن هذه العقبات و الشروط التي يجب ان تتوفر كي يتوجه اي شعب محق لتحقيق امنياته واهدافه و حقوقه.
و من المتعحب ان تتدخل منطمة عالمية تعتبر نفسها ممثلة للعالم ضد تطلعات شعب غدر به في الوقت الذي لم تنبس ببنت شفة عندما تعرض هذا الشعب لافتك الاسلحة و دمرت بناه التحية و جرفت قراه و اُنفلت عشرات الالاف من ابناءه، الم يخجل من يقف وراء هذا الذي يسمى النظام العالمي امام كل هذه التناقضات، فهل من المعقول ان تقف الراسمالية العالمية التي تدعي ليل نهار الحرية و الديموقراطية و انتقدت اليسار بانه ضد حرية الفرد و الشعوب، بان تقف هي اليوم من القضية الاهم في العالم لشعب معلوم تاريخه بهذا الموقف الهزيل اللانساني من اجل مصالحها فقط و من يقفون ورائها.
لقد اتخذت كوردستان قرارها ولا يمكن التراجع عنه مهما حدث، و الا يمكن هؤلاء اصحاب القوة اللانسانية المغرضة ان يعيدوا التاريخ و يظلموا بشعب عانى طوال هذه المدة و يغدرون به، و به يقعون هم في موقف لا يمكن ان يتوافق مع العصر و الشعارات التي يحملونها للانسانية و شعوب العالم المغدورة. فانهم امام موقفين لا ثالث لهما، اما يعيدون ما اقدموا عليه قبل قرن و يضربوا كل اداعاءاتهم طوال عصر التمدن و الحداثة عرض الحائط او يقفون مع الحق بعيدا عن المصالح الضيقة التي تقف ضد مصلحة و حرية هذه الشعوب المظلومة و به يكشفون زيف اداعاءاتهم و شعارات المضللة.
فان كانت المصلحة قبل اليموقراطية و الحرية و الشعارات الانسانية، لماذا لم يتكلموا عنها و لم يدعوها في قراراتهم و في بلدانهم قبل ان يصروا عليها في اماكن اخرى. اننا نتسائل هل من الانسانية ان يكون احد الشعوب ضحية للاخرين كي يعيشوا بحرية ورخاء وسلام، و هو يضحي طوال مئة عام من اجل نيل حقوقه، فهل يمكن ان تُبنى سعادة شعب على حساب سعادة و مظلومية الاخرين.
فان كان كلامي عاطفيا، لابد ان نتكلم قانونيا؛ فبقوانيكم انتم يمكن ان ندينكم، انتم من قررتم حرية الشعوب في تقرير مصيره، و الان بجمعكم الغفير و ما تتبنونه من غير ما اقررتموه انتم, تقفون ضد امنية و حق مشروع لا غبار عليه قانونيا و بقوانينكم الراسمالية التي تبنيتموها لشعب انتم تسببتم في غدره.
اذن نقول الحرية و الدموقراطية وحقوق الانسان و الشعارات البراقة الاخرى لاشيء امام مصلحة ضغيرة لدولة راسمالية عالمية و هي لا تتتخذ موقفا الا بناءا على ما يهمها و تدعي كذبا ما يهم العصر من الشعارات الانسانيةن و يجب ان يعترف به الجميع. فان الشعب الكوردستاني اتخذ قراره و لم يلتفت الى ادعاءاتكم و كذبكم و ستلجؤون اليه عندما تطلب مصلحتكم ذلك، و هذه سنة الحياة و مجرى التاريخ و ما يتخلله، و لا يمكن ان يصح في النهاية الا الصحيح مهما طال الغدر و التضليل كما حصل للكورد في تاريخه، و سيكون عندئذ لنا كشعب كوردستانية مواقف تناسب ما يحصل و سيكون لكل حادث حديث.

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت