نوزاد المهندس: العالم يتجه نحو الهاوية.

کلیک بکەرە سەر وێنەی نوسەر دەگەیت بە ئەرشیڤەکەی

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت

ان عالمنا اليوم عالما مضطربا من الناحية السياسية و الاقتصادية و الامنية، وكله بسبب جشع الاقتصادى و محاولات و صراعات السياسية و العسكرية لثلاث فئات من القوى و البلدان لكى يحصلوا على كمية اكبر و رقعة اوسع و قدرات عسكرية اقوى و اخطر فى العالم ومن اجل مصالحهم يعملون اى عمل لكى يصبحوا منتصرين على اعدائهم او شركائهم.
الفئة الاولى هم كل الدول العظمى من المشرق و المغرب، مثل امريكا و روسيا و بريطانيا و فرنسا و يابان و المانيا و ايطاليا و كوريا الجنوبية و الصين و غيرهم من الدول. وهم من الاساس سبب كل الاضطرابات فى كل البقاع فى العالم و يتدخلون فى شؤون البلدان و الشعوب لكى يفرقونهم من البعض و يحاولون بكل جهدهم ان يطمس هويتهم القومية و الدينية و المذهبية و يحاولون بكل جهدهم ان ياججوا الصراعات و التناحرات السياسية و الاقتصادية فيما بين الدول و الشعوب و حتى داخل شعب و بلد واحد ياججون الصراعات القومية و الدينية و المذهبية و الطائفية فيما بين مكونات تلك الشعب و البلد تحت مظلة سياسة (( فرق تسود )) القديمة و الجديدة فى ان واحد. وتحت شعارات الحرية و الديمقراطية و المساوات و العدالة و حقهم فى الاستقلال و تقرير المصير يحض تلك الفئات و المكونات لمطالبة حقوقهم القومية و الدينية و المذهبية و يحركون فى اعماقهم حميتهم و يشجعونهم على اعمال الشغب و المضاهرات والثورات المسلحة ضد تلك الدول و الحكام الذين لا يطاوعونهم و يقفون ضد مصالحهم السياسية و الاقتصادية و الامنية،هم يريدون عالما خاضعا لانفسهم فقط وعلى هذا يتانفسون و يتصارعون فيما بينهم، تارة عن طريق مباشر بين الحكومات و الدول و تارة عن طريق الشركات الاقتصادية الكبرى و يتنافسون على نهب ثروات الدول و الشعوب الفقيرة و يريدون ان يسطيروا على مصادر الطاقة من النفط و الغاز الطبيعى و خامات المعادن باسعار زهيدة و رخيصة جدا و يستخدمونه فى تطور صناعاتهم و مصانعهم العملاقة و يبعونهم مرة ثانية باسعار مضاعفة و كبيرة و يستخدمون تلك الدول و الشعوب كاسواق رخيصة و مستمرة و مزدحمة من الناحية العددية. وبهذا هم يستفيدون مرتين من الثروات الطبيعية و البشرية كمواد خام و كسلعة انتاجية ولكن الشعوب تلك الدول فقط يعيشون لسد رمقهم فى حياة فقيرة و بسيطة جدا. ومن الناحية العسكرية هم مرة ثانية يحاولون ان يسيطروا على كل الدول و الشعوب لكى يستخدمونهم لمصالحهم العسكرية و الامنية و وكجبهة امامية فى حرب باردة و ساخنة مع اعدائهم وعلى ارض و خيرات سكان تلك البلدان ، بعيدا عن اوطانهم و شعوبهم وبهذا مرة ثالثة شعوب و بلدان تلك المناطق المختلفة من العالم اصبحوا مشاركين و محاربين اساسيين فى حرب ليس لهم دافع ولا طائل و لا ناقة بدون استفادة مادية و معنوية بل بالعكس كل الكوارث و التضحيات الطبيعية و البشرية على حسابهم و حساب بلدانهم ليس من اجل شيء بل من اجل استمرار حكامهم فى سلطانهم و عزهم المخزى و فاضح كمتعاونين اقزام لتلك القوى و الدول العظمى.
والفئة الثانية هم من الدول الذين يحاولون ان يبسطوا قوتهم و سلطانهم فى اطار اقليمى ضيق لحد ما بين الشعوب و بلدان تلك المنطقة المحدودة، مثل هندستان و باكستان وتركيا و ايران و السعودية و مصر و اسرائيل و اندنوسيا و برازيل و ارجنتين و جنوب افريقيا و كندا و استراليا و غيرهم من الدول .هم ليسوا اقوياء مثل الدول العظمى ولكن مقارنة بدول مناطقهم من حيث العدد السكانى و القوة العسكرية و الاقتصادية اقوى منهم ولذا يريدون ان يتحكموا فى شؤون تلك البلدان و شعوبهم و يرضخونهم تحت سيطرتهم لكى يستفيدون هم ايضا مثل باقى الدول العظمى و لكى يحصلوا على حصة فى كعك الانتصارات و يدافعون عن حدودهم المرسومة لهم و يحاربون ايضا كل الدول و الحكام فى المنطقة نيابة عن الدول العظمى و هم مثل بوليس المنطقة وليس الغير.
والفئة الثالثة و المسببة فى هيجان العالم و تفرقة الشعوب و البلدان و تاجيج الصراعات الداخلية و الاقليمية هم العصابات و الحركات الارهابية والمتعصبة دينيا و قوميا و مذهبيا،وهم من خلق المؤسسات الاستخباراتية و المخابراتية لدول المنطقة و الدول العظمى، وتلك الاجهزة المخابراتية هم المستفيدون الاول و الاخير فى اضطرابات الدول و الشعوب فى العالم مثلما شرحناه،وبالمقابل الفئة الارهابية هم الفئة الاكثر تضررا لانهم هم مباشرة يشاركون الحروب و الاقتتال فيما بينهم لصالح اسيادهم من الدول المنطقة و العظمى.ولا يجنون اية استفادة فقط يريقون دماء الابرياء بقتلهم و تشريدهم و هتك اعراضهم و خراب بلدانهم.هم البيادق فى لعبة الشطرنج بين الدول العظمى و دول المنطقة، مثل عصابات الداعش الارهابية و جبهة النصرة و منظمة القاعدة و ….غيرهم من الحركات .ومن المؤسف ان منطقة الشرق الاوسط من اسخن مناطق العالم اضطرابا بسبب المشاحنات و التناحرات السياسية و الاقتصادية و الدينية و المذهبية المقيتة فيما بين مكونات الشعوب المنطقة و مع اسف اشد كل الحركات و العصابات يعملون تحت اسماء و شعارات دينية اسلامية و بعملهم هذا شوهوا سمعة الاسلام و المسلمين و قدموا صورة مخيفة و مشوهة عن الاسلام السمحاء و محب للسلام و الامان و الوفاق بين الشعوب و الملل،ولهذا منطقة الشرق الاوسط اصبحت منطقة مخيفة و مصدرا لتصدير و خلق العصابات الارهابية وبؤرة و وكرا للحروب و الاقتتال و الصراعات و بالنتيجة شعوب و بلدان المنطقة هم المتضررون الاكبر من الناحية السياسية و الاقتصادية و العسكرية و يبقون بلدانا و شعوبا متخلفا و جاهلا و مريضا و منكوبا من كل النواحى و يبقون تحت سيطرة و هيمنة الدول العظمى كعبيد لهم يخدمونهم بثرواتهم و اسواقهم و قدراتهم البشرية.
لذلك و نتيجة لكل تلك الاطماع و نواياه السلبية لدول العظمى و دول الاقليمية و الحركات الارهابية، باتت العالم عالما فوضويا ولا اخلاقيا و عالما مضطربا و هيجانا و لا ينعم بسلام و امان فى اية بقعة من العالم، وايضا بسبب حب السلطان و التسلط و البقاء لاطول مدة ممكنة فى السلطة من قبل الحكام و الملوك و رؤساء الدول من الديمقراطية و الدكتاتورية على حد سواء فى العالم ، عالمنا اصبح عالما لاحزاب و افراد و حكام اقوياء و شرسين و ديكتاتوريين لايهمهم مستقبل العالم و الشعوب، فقط كل همهم البقاء فى السلطة و هم يريدون عالما متخبطا و فوضويا لا عالما مؤسساتيا و ديمقراطيا ، هم فقط يريدون السلام و الامان و التطور و الديمقراطية و الحريات لشعوبهم و بلدانهم و ليس للغير، لانهم يستفيدون من الفقر و الجهل و المرض و تخلف شعوب و بلدان و حكام العالم و يريدون ان يستمروا فى حالهم هذا و هم بدون سببب مقنع يحاولون ان يقلبوا الطاولة على تلك الشعوب و البلدان حتى هم يستفيدون و يتدخلون فى شؤونهم و يبقون ينهبون ثرواتهم و قدراتهم،ونتيجة كل هذه الاسباب يسير عالمنا نحو هاوية محققة و الى نهاية كارثية و دموية و نحو تغيرات كبيرة و مستمرة و غير متوقعة على يد الدول العظمى و الجبهتين الشرقية و الغربية من العالم و هذه المرحلة تتنبىء لبداية جديدة لحرب باردة ثانية بين المعسكرين الغربيةو الشرقية ولكن هذه المرة باعنف شكل و اكثر دموية و ماساوية من ذى قبل بسبب تطورات التكنولوجية و العسكريةو سرعة الاتصالات و وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المنشورة،لان الكل يريد ان يسيطر على العالم باى ثمن ممكن بسبب زيادة العدد السكانى و زيادة الاحتياجات ومطالب الحياة اليومية ولا يترددون من استخدام كل الاسلحة المحضورة عالميا وهم فى كل يوم يتنافسون فى تجاربهم على اسلحتهم الجديدة و الفتاكة و العابرة للقارات و المناطق البعيدة.
اخيرا مجموعة من الدول لهم مخططاتهم الشيطانية و لهم دور كبير فى تخبط الشؤون العالمية وهم خطر دائم على سلامة و امن العالم وهم كل من امريكا و روسيا و كوريا الشمالية و ايران و تركيا وحتى الصين هى تلك الدول الذين يسببون فى تاجيج الصراعات الدولية و الاقليمية و خاصة فى منطقة شرق الاوسط، و مع الاسف الشديد فان بلدانا متخلفا و فقيرا و جهلاء بمصالحهم ينقسمون على كلتا المعسكرين و يشاركون فى تلك الصراعات المقيتة و بسبب وجود ظاهرة الارهاب و الارهابيين فى كل البقاع العالم فان عالمنا اليوم لا ينعم بسلام و امان و كل الشعوب و البلدان سواسية و يعيشون تحت رحمة الخوف و الارهاب و التسلط المتعصبين على رقابهم و مع اسف شديد فان تلك العصابات و الحركات الارهابية لهم الكلمة الاخيرة فى تقرير مصير الشعوب و المناطق و البلدان المختلفة، لهذا عالمنا ومستقبله ليس مشرقا بل اسودا حالكا و مليئا بالمخاوف و المخاطر الكبيرة فى كل النواحى و كلنا نمر فى نفق مظلم ولا يوجد امل و اشراقة مضيئة فى الافق و كل المجتمع البشرى داخل سفينة واحدة فى بحر هائج و بقيادة متهورة و متعصبة و مستقبله يتجه نحو الغرق و هاوية مؤكدة.

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت