عماد علي: هل اشتكى كمال مظهر حقا لدى الخيون بان احدهم اتهمه بالعراقجي.

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت

منذ اعلان يوم الاستفتاء لاقليم كوردستان، نسمع و نقرا يوميا اراء و مواقف ليست مختلفة عما كنا نسمعه في المراحل السابقة للاسف، على الرغم من اعتقادنا بان الظروف السياسية و الاجتماعية التي تغيرت فرضت تاثيراتها الايجابية على نظرة و فكر المواطن العراقي من غير العربي على امنيات و حقوق الكورد و مميزاته و مقومات بناء كيانه المستحق، و من ما  يقهرني اليوم انني ارى من المثقفين الذين لم اتوقع منهم بمثل هذه الاراء التي يبنونها على ارضية تاريخية و ثقافية و جغرافية خاطئة، او نابعة من ايديولوجياتهم و خلفيتهم التي لم تختلف عن الاخرين، و ياتوا باعذار و حجج باطلة من اجل اثبات صحة ما يذهبون اليه . و الادهى انهم يتعمقون في تاريخ كوردستان بتضليلات و ادعاءات مزيفة مبنية على عقائدهم فقط بعيدا عن الحقيقة التي ذبحت بين ايادي امثالهم في تاريخ المنطقة و تسببت في كل هذه الويلات لشعوب المنطقة، اي الزيف و الافتراء على الحقيقة التاريخية الساطعة للعراق  و كيف كان من جهة وكوردستان  و ما كانت عليه و التغيرات التي صلت فيها من جهة اخرى, و  لم يذكروا  لكوردستان  تاريخها البين و كيف وصلنا الى ان تكون كوردستان محتلا من قبل العراق . و   في افضل الاحوال يمكن ان نقول بان كوردستان الحقت بهاي بالعراق قسرا دون راي ولو فرد واحد من شعبها.

ان من يعلم تاريخ البعيد و القريب لكوردستان يتيقن بانه لا توجد مرحلة او مدة معينة ولو يوم قد دافع به اهل العراق عن كوردستان من اجل ابناء العراق من غير كوردستان بل ادخلت الجيوش الجرارة لمحاربة ابناءه المناضلين او ضد الاخرين من خارج الحدود و الذين ابتلي بهم الكورد ايضا، و لم تسح قطرة دم واحدة من اجل الكورد نفسه ابدا، بل اسيلت تلك الدماء منذ التاريخ على ايدي العراقيين الذين ادخلوا بقوة سيوفهم و حتى قبل تسمية هذا البلد بهذا الاسم و بحجج مختلفة و في جميع المراحل المتعاقبة.

يقول السيد رشيد الخيون بانالسيد كمال مظهر قد صرح له بان احدهم اتهمه بالعراقجي و لا يذكر كيف و لماذا قال ذلك و الصق رايه بموضوع الاستفتاء على نية ان يلصق تهمة عدم الايمان مظهر باستقلال العراق، و هذا شانه و هو ح في ذلك, اما اذا كان صحيحا و من المعروف عنه ربما تكلم مظهر مجاملة له في موافقة اراءه كما كان عليه من البراغماتية ابان فترة  بقاءه تحت رحمة سلطة الدكتاتورية العراقية السابقة طوال العقود و تلقى احتراما و دعما ليس بقليل من قبل السلطة هناك . و هذا لا ينقص من شانه و ثقله و مكانته العالية لدى الجميع بما فيهم الكورد .  و هذا ليس بموضوعنا و انما ما سكبه حبر الخيون من موقفه حول الاستفتاء يوضح مدى صحة ادعاء انفتاحه على الاخر و تقديره للاخر و احترامه لمواقفه و افكاره, و سعة تقديره لطموح و اهداف المكون الاخر بثقافته المعلومة و ما يكنه و يحمله من ان يملي عليه هذه الاراء المؤسف عليها و النابع من نزعته التي يمكن ان تدخل خانة التعصب للاسف الشديد.

هذا ليس بموضوعنا الرئيسي، و انما الاستفتاء و حق الكورد في اجراءه و من يعتبره كثيرا على الشعب الذي ضحى بمئات الالاف من اجل استقلال بلاده و له من المقومات الضرورية لاعلان دولته المستقلة . الاكثر تعجبا و مستفزا ان تقول شي عكس ما كان طوال كوردستان بان هناك دماء اسيحت من اجل الدفاع عن الكورد!!! و كنت تمنيت ان يذكر لنا السيد رشيد المكان و التاريخ و المرحلة التي دافع العرب العراقي عن الكورد من اجل الكورد و ليس من اجلهم  و من اجل المركز العراقي حصرا، و اتمنى ان لا يعتقد بان قصف الحلبجة بالكيميائي و عمليات الانفال و القتل و التشريد و التهجير هو من اجل الكورد في كوردستان، و لم يعتقد بان كوردستان محتلة و يعيش شعبه في بلده . يبدو واضحا من انتقائيته في البحث عن تاريخ العراق دون ان يذكر ولو بجملة عن عكس ما يدعيه و لدينا الكثير من المصادر التي تدحض ادعائاته الكثيرة حول تاريخ العراق و كوردستان ايضا، وهذا ما دعاني الى ان اشك في كافة كتاباته السابقة و اعيد النظر في نظرتي العالية لما كنت اكنها له و لتوجهاته  . انه يعيد بناء العراق على االساسة  الكورد و هو يعلم بانهم كانوا مستعربين قبل ان يكونوا كوردا، بل يقول بان العراق كان دولة قبل الملكية عام 1921، و في هذا امر لا ازيد عنه من انه كما هم القوميين المتعصبين و اهل التضليل في ادعاءات باستشهاده لمجموعة من التواريخ المتعاقبة لدعم ما كتبه باسلوب ليس من عادته ان يغوص فيه بهذا الشكل السطحي . و من المؤسف جدا ان يخلط التاريخ و السياسة ، و ما ينقصنا هنا قوله بانه  لم يذكر السيد رشيد لنا بان العرب العراقي هم من اهل العراق الاصلاء في هذه المناطق المحاذية لكوردستان من ابناء السومريين و الاشوريين و الاكديين  ام جاءوا من الجزيرة العربية.

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت