عماد علي: اخبث المواقف ازاء استفتاء كوردستان من بريطانيا قبل الاخرين.

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت

يبدو ان الجميع ربما يتهم الدول التي تعاملت مع قضية الكورد الكبرى و هي الاستقلال وفق مواقف معلنة على الملادون ان يذكر احد ما تفعله بريطانيا من وراء الستار لحد هذه الساعة دون ان يتحدث عن مواقفها الخبيثة الظالمة سار او علنا. و على الرغم من عنصرية و عصبية البريطانيين المشهود لهم و دليل ما فعلوه في القرن الواحد و الشرين من البريكست و خروجهم من الاتحاد الاوربي لمصالح ذاتية خاصة بعيدة عن ما تتطلبه المباديء الاساسية لحياة المجتمعات المتطورة و حتى ما تدعيه الراسمالية العالمية من المفاهيم الانسانية المظهرية التي يعلنونها جهارا ثلاث وجبات يوميا.
من المعلوم ان اهم اسباب الحرب و الفوضى الدائرة في هذه المنطقة هو النفط و ما تدر منه الشرطات العالمية التي لم تحلم بافضل من هذه الظروف لاستغلال الموقف من اجل سرقة النفط من جهة و صرف الاسلحة القديمة لهذه الدول بدلا عنها و ما لمستفيد من هذه التعاملات التجارية غير الشريفة الا هم و المتضرر الالكبر هو اشعوب المنضوية تحت خيمة الدول التي اسسستها بريطاني او فرنسا في ظروف اقهرة و بتوجهات استراتجية ملعونة، الا ان فرنسا بعد التغيرات التي حدثت في بنيانها الفكري و ثقافتها و توجهاتها حدثت تغييرا شاملا في مواقفها و نظرتها و تعاملها مع المواضيع في كافة انحاء العالم.
الا ان بريطانيا اللئيمة و من ما تكنه من العقيدة التعصبية و الفكر الاستعماري الكامن في سياساتها على الرغم من انكارها لما يمكن ان تتهم بها، غير ان افعالها و ما تدفع اليه و تحث الدول الاخرى و في مقمدمتهم امريكا على فعلها هو خير دليل على ما تفعله بريطانيا, و ربما يعتقد البعض بان امريكا هي الراسمة و المخططة لما يحدث لوحدها، الا العقلية و الرسم و التخطيط و التوجه و التفكير هو لبريطانيا و حيلها قبل امريكا لحد هذه الساعة.
لقد عملت بريطانيا منذ تاميم النفط على ترسيخ ارضية لاعادة نظر الحكومات العراقية في قضية تاميم النفط و ما استفادت منها الا انها لم تنجح في الكثير من خطواتها الا ان وجدت الفرصة سانحة بدعمها لامريكا و الرئيس الامريكي بوش في شن حربه على العراق و دافع عن مخططاته ليس لتحرير العراق او من اجل عيون بوش بل وجدته بريطانيا كما يحصل اي مواطن فقير على ربح فجائي لورقة اليانصيب دون ان يعمل اي جهد من اجله، و هكذا بعدما اعادة بريطانيا وجودها الثقيل و دخلت العراق بسهولة من الباب بدلا من النافذة و بتمهيد من عمل على الارض بعيدا عنها و هي بقت بعيدة عن العيون العراقية و العالم ايضا, و لم يكن الانتقام من جاسوسه بازوفت الا تغطية لنواياها القديمة و هناك اراء و كلام عن ان بريطانياهي من دفعت لاعدامه بشكل غير مباشر كي يكون دافعا لافعال اخرى على الرغم من الدفاع عنه على العلن .
بما اعلن من اتفاق وشيك بين العراق و الصين حول طريق الحرير من شانه تامين فرص استثمارية استراتيجية واسعة الافاق التي يحتاجها العراق منها مقابل ما يمكن ان تكون التوجهات حول ما يدر بالمنفعة التجارية للصين بدلا من الغرب او للروسيا مستقبلا، فرض هذا تغييرا كبيرا في سياسات بريطانيا و من ثم امريكا بعد اتفاقية روس نفت و كوردستان و قرّب بدوره ما لم يكن ينتظره احد من المستجدات, و استغلت هذه الدول و بالاخص بريطانيا التي لها نصيب اكبر نسبة من الاستثمارات في جنوب العراق لكي تلعب لعبتها و تعيد ما فكرت فيه من قبل من تجسيد الارضية لبقاءها بشكل دائمي و يرضخ العراق لها لكونها صاحبة الفضل على العبادي و التي كانت لها الفضل في وصولها الى كرسي رئاسة الوزراء من جهة، و من جهة اخرى لها اكبر نسبة من الاستثمارات النفطية في جنوب العراق و من محتوى الاتفاقيات يوضح ان تاميم النفط قد نفد تاريخ صلاحيته, و به اصبحت لبرطانيا فضل اخر من خلال ايجاد طريقة باحراز النصر المنتظر للعبادي لدورة ثانية من الانتخابات لوحده و به يمكن ان يفوز على منافسه المالكي, و استغلوا الوقت المثالي و الاستفتاء كفرصة مثالية لاعتلاء منحرف شعبيته الى اعلى نسبة في غضون ايام بعد نصره المؤزر! على داعش.
كل تلك الارضية و ما اضافت اليها عملية الاستفتاء و قربت ما كنات تعمل عليه بسرية تامة وهي ما رفعت من نسبة نجاحها، وجهدت بريطانيا من عملياتها السرية عليها كعادتها و هي حريصة على ان لا تبان افعالها و مخططاتها على العلن لكونها هي من يمكن ان تستفاد اكثر بسرية و بالتواءات عملها الاستخباراتي المؤثر على افعالها و مخططاتها السياسية الاقتصادية.
في المقابل هناك الحزام النفطي في كوردستان و هو ينافس الموجود في العراق، و يبدو ان المساومات التي حصلت كانت على حساب الكورد و ثروتهم و اصبحت عملية الاستفتاء بادرة لفض الشك في تحقيق مرام الغرب و بالاخص امريكا و بريطانيا في العراق او كوردستان و عند المقارنة بين نسبة الربح مالت الافضلية الى العراق و ما يجري من استثمارات فيه اكثر من كوردستان في المرحلة الحاليةاو مستقبلا, و من يدير هذا الامر هو بريطانيا و سرا و امريكا ايضا و لكن علنا و دون الخروج من توجهات بريطانيا في اي منعطف كان . و هناك ايادي اخرى تحاول اعاة التاريخ و ما نعرفه عن كولبنكيان و دوره في الاستثمارات النفطية في العراق في حينه يعيد الينا لعبة الصغار مقارنة ببريطانيا و لكنه اليوم ربما يمكن ان تعمل شركات كبرى وقوى و دول بدلا من حلقة ضيقة استثمارية راسمالية في حينه و لكي يدرون ربحا كبيرا و رجعت النسبة الكبيرة منه لاصحاب الشركات و من ثم لبلدانهم بدل بلد المصدر الاساسي.
ما نريده هنا مما سبق ذكرناه، هو دور بريطاينا الخفي في كل خطوة و اصراراها و المحافظة على عدم كشف دورها و تكون بعيدة عن النظر الداخلي العراقي او الخارجي او القاء الضوء على افعالها الخبيثة و عودة ما ما فعله العراقيين بشكل مخزي من اخراجها بعد احتلال و كيف اثر عليها تاميم النفط بعدما سنحت الفرصة لتلك العملية . و هنا لا يمكن ان نعتب على امريكا لوحدها فيما حصل اخيرا بعد اجراء عملية الاستفتاء في كوردستان دون ان نخوض في عمق ما كان وراء العملية التي انعكست شرا على الكورد بحاصل معادلات اقتصادية اكثر من كونها سياسية في النهاية او اضافة الى اسباب اخرى داخلية و اقليمية كانت تتوافق مع توجهات امريكا و بريطانيا في النهاية.

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت