عماد علي :  هل خدعت تركيا الجميع ؟

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت

بعدما توغل الجيش التركي في العمق السوري منذ توغله المباغت و احتلاله الجرابلس و محاولته التعمق و تحقيق اكبر الاهداف في وقت قياسي و لم يلقا لجيش المدجج اي اعتراض و بلعبة الكترونية مرتبة بينه و بين داعش، فححق هذا الجيش الانقلابي و الخارج منه بانقلاب ذاتي ابيض ايضا ، وهو في اختبار خارجي لاثبات الولاء بعد التصفيات . وتركيا بعدما تحركت خارجيا هيات الارضية و الاجواء، و هذا ما دعى المقربون و حتى الخصوم مكتوفي الايدي، كان الجميع متفق معها، علمت الاطراف ما تنويه تركيا و كيف تتحرك و من يغض الطرف عنها و كيف تعامل مع الاطراف قبل و اثناء الاجتياح . اليوم تطلب روسيا و ايران بشكل مباشر و امريكا بخجل الى حدما وقف عملياتها و الكف عن التدخل و ما تنويه من الوصول الى الهدف الاول و الاخير لها و هو سيطرتها بشكل ماعلى الحلب ان تمكنت او ان تكون طرفا مؤثرا لها الراي في الحل النهائي لهذه المدينة التي اصبحت مركزا و كانها السوريا الصغرة لايجاد الحلول لها اخيرا .

اليوم تطلب طهران من تركيا الكف عن تدخلاتها و وقف علمياتها و الانسحاب من تركيا بعدما تاكدت من نوايا تركيا المخادعة لها قبل الاخرين . ان نجحت تركيا في اهدافها فان كل ما عملت طهران عليه قد فشلت في تحقيق مهامها الرئيسية و كانها اعادت فك النسيج و ما عملت عليه من الغزل و النسيج للقضية السورية بحيث تقع في النهاية لصالحها و المحور التي تتراسه مع روسيا . الا ان عمليات تركيا الخاطفة و التوسع اكثر من ما اعلنته،  و توغلها عمقا نحو الحلب و اكثر منالهدف المعلن من فصل شرق و غرب الفرات عن الكورد، و بيان لوائح مقاصد و اغراض كثيرة و كبيرة لتركيا التي تريد ان تفعلها في وقت قياسي و باقل خسارة ، جعلت طهران ان تفهم من انها بذلت الجهود و لم تصل الى ما تريد، الا ان تركيا في لمحة بصر قد تحقق بسهولة ما عملته ايران خلال سنين و بكلفة باهضة و لم تنجح نهائيا فيه لحد اليوم . اي اصبحت تركيا طرفا فاعلا على الارض في هذه المدة القصيرة التي كانت تنتظر قبلها الفرصة السانحة لتتدخل باداعاءت خدعت بها كل ما يمثل المحور الاخر سواء كان روسيا او ايران او سوريا و حتى العراق ايضا .

ماذا تريد تركيا اذن، انها تريد ان تضرب العدد غير القليل من العصافير بحجر واحدة، و لحد الان نجحت من خدع الجميع بداية، الا انه قد يتوضح كل ما تريده اكثر في كل لحظة تتاخر في تحقيق مرامها، لذا اسرعت طهران للطلب منها بالانسحاب و كانها بنفسها هي لم تتدخل في شؤون سوريا منذ سنين .

بعد سكون الامر و هدوء الهيجان منذ دخول الجيش التركي الجرابلس، و تزداد التوقعات من ان تركيا تهدف تحقيق الكثير عدا ما تعلنه من الوقوف امام طموحات الكورد، انها لا تثق باي طرف و لم يثق احد بها، حتى بوجود الشكوك حول توافقها و اتفاقها مع امريكا في خطواتها الا انها لم تدرك لحد الان ان فشلها قائم على المصالح و التوافقات القائمة بين امريكا و روسيا ، و لا يمكن لاي من هذين الطرفين ان يضربا ما توصلا اليه منذ مدة من اجل عيون تركيا و بعدما ابتعدت كثيرا عن امريكا و الخلافات الموجودة اصلا بينهما و التي ابعدتهما عن التنسيق بعيدا عن التفاهم الامريكي الروسي .

اضافة الى ما تستفيد تركيا من ما اقدمت عليه، فانها كشفت السرعة الجنونية التي تكوعت فيها تركيا نحو روسيا و ايران و سوريا ايضا، و كل ذلك ان في بعض منها هو تهياة الجو و الارضية لعدم اعتراض هؤلاء فيما فعلته بعد تلك الخدعة الكبرى من تدخلها المباغت و اختارت التوقيت التاريخي المشكوك في امره ايضا . و انها الان كشفت نفسها بعدما سهلت سياسيا اجتياحها و لم تكشف عن ما تريد، الا ان سلوكها و توجهاتها و ما تفعله في الاراضي السورية و ما تكشفه من هدفها الاساسي من توغلها غصبا عنها قد تقلب الاراء حول ما تقوم به، و اول الامر بدا من ايران بعدما استيقضت باكرا من الغفلة او الغفوة حول من ساعدتها ايضا في القيام من ضربة مابعد الانقلاب الفاشل الذي اصابها و حسن بانها اول الخاسرين من قبل تركيا الصديقة الجديدة  .

اليوم تُبان من الافق بداية نوايا و اهداف تركيا و ما استهدفته و بداتها بخداع المحور الاخر مع من يخالفها ايضا من المقربين، و سينكشف للجميع خداعها و سينعكس عليها و تتضرر هي قبل الاخرين، الا اننا نعتقد بانها سوف تثبت مكانها ان لم تتقدم و تبقى على حالها و اصبحت طرفا على الارض بعد انتظار مفيد لها منذ سنين، و هي اعتقدت بان اللعبة قربت من نهايتها و لا تريد ان تخرج منها خالي الوفاض و انها حقا لعبت بشكل صحيح سياسيا و عسكريا و اثبتت قدرتها على قلب الكثير من المعادلات بادعاءات علنية خبيثة و اهادف سرية تمررها بشكل مدهش .

يمكن ان تتوضح الامور في لحظات و سوف يعلم الجميع بانهم خُدعوا ام هناك لعبة مشتركة بين اللواعيب القديمة و ينكرونهاعلنا ؟

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت