شه مال عادل سليم: نعم لإغلاق مكتب قناة الجزيرة في إقليم كردستان . 

Avatar photo

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت

تابعت يوم الجمعة  المصادف (2016/10/21 ) , بكل إستياء وألم برنامج  ( ما وراء الخبر ) على قناة  الجزيرة  القطرية, حيث استضاف البرنامج  كل من السيد (كفاح محمود كريم ) من(هه ولير ) والسيد (ريبوار الطالباني رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة من كركوك ) ومن عمان السيد (مؤيد الونداوي مستشار مركز الدراسات العراقي ) .

 سلطت حلقة (ما وراء الخبر) الضوء على هجوم جرذان ( الدواعش ) الذين قاموا بالهجوم المسلح فجر يوم 21 /10 /2016  على مدينة كركوكوك, وناقشت  (دلالات هجوم تنظيم داعش المباغت على كركوك وانعكاساته على الأطراف المنخرطة في معركة  الموصل )(1 )  .

في الحقيقة انا هنا لست بصدد  الخوض في تفاصيل  ومناقشة موضوع الحلقة, بقدر ما احاول استعراض وبعجالة مواقف الجزيرة المعادية للشعب العراقي بشكل عام من خلال الحلقة المذكورة.

في بداية  البرنامج  تحدث السيد ( ريبوار الطالباني ) باعتباره رئيس مجلس محافظة كركوك , تحدث عن تفاصيل الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على كركوك  والذي احُبط  بعد ساعات من المواجهات الضارية بين قوات الامن وسكان المدينة  وعناصر التنظيم الإرهابي الذي قتل اغلبهم في نهاية المطاف في اعنف حادث تعرضت  له المدينة .

اكد السيد (الطالباني ) خلال حديثة  على إن الأوضاع في مدينة كركوك مركز المحافظة مستتبة بنسبة تقارب 100% بعد الهجوم المباغت الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي  , وان قوات الأمن والشرطة والبيشمركة استطاعت احباط الهجوم بالتعاون مع سكان المدينة, كما نفى السيد (الطالباني ) صحةَ الأنباءِ التي نشرها (الجزيرة  ) عن ( اقتحام كركوك  وسقوط ثمانية احياء بيد عناصر التنظيم  وانباء عن هروب سكان المدينة ) وقال  : ( ان عناصر داعش لم يسيطروا على ثمانية من احياء المدينة كما جاء في تقرير الجزيرة وانما سيطروا على ثمانية مواقع ( ابنية ومقرات )و حوصروا فيها، ومنهم من انتحر، والباقون هربو ….)

والغريب في الامر ان مقدمة البرنامج الإعلامية اللبنانية ( غادة عويس ) كانت ثابتة على رأيها ومصرة على ان داعش سيطرت على( ثمانية من احياء المدينة ) وليست (ثمانية مواقع), وبذالك طبقت  ( عويس )  المثل الشعبي القائل (عنز وان طارت )*  .

اضافة الى ذالك ان ( عويس ) نقلت (عمدا ) وهنا اضع خط احمر عريض تحت كلمة ( عمدا ) نقلت كلاماً مغلوطاً ومنزوعاً من سياقه وخانت امانة نقل الكلمة عندما حرّفتْ وشوهت كلام السيد (طالباني ) وذالك من اجل خلق الفتنة بين ( بغداد وهولير  ) , ونسبت الى السيد ( الطالباني ) قولا لم يقله وتحديدا في نهاية البرنامج عندما قالت ( عويس )  : ( استمعنا الى سيد الطالباني الذي قال لا لدخول القوات الامنية العراقية الى كركوك  ) ..؟!

في حين كان كلام  السيد (الطالباني) واضحا وصريحا في معرض رده على سؤال ( عويس ) حول (هل يوافق الكرد على دخول القوات العراقية الى كركوك ) …؟ قال السيد ( الطالباني نصأ ) : ( في السابق قلنا لا للدخول القوات العراقية الى كركوك وتحديدا في عهد المالكي , اما الان فالظروف تغيرت وخاصة بعد الاتفاق الاخير الذي جرى بين (البارزاني والعبادي ) , وعليه هناك تعاون وتنسيق بين القوات العراقية  والبيشمركة وقبل ان نقول نعم ام لا , نقول يجب ان يكون هناك تعاون وتنسيق بين القوات العراقية والبيشمركة  لان اهدافنا مشتركة ) .

ان قناة  الجزيرة معروفة بتحقيقاتها وبرامجها وتقاريرها المظللة  والمفبركة وان عدم التزام مسؤول ملف العراق في قناة الجزيرة  ( حامد حديد ) قبل ايام بالحيادية الصحفية اثناء نقله صورا من معارك استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي وتزويد قناته من ( هه ولير ) بمعلومات مظللة حول (هزيمة قوات البيشمركه والقوات العراقية امام ارهابيي داعش ) ,  دليل دامغ على سياسة عدوانية مدروسة تنتهجها قناة الجزيرة تحديدا ضد (بغداد وهه ولير ) وخاصة في هذا الوقت الحساس والعصيب جدا والذي يحتاج من الجميع الوقوف بوجه الإرهابيين والقتلة ودعم ومساندة القوات المسلحة العراقية والبيشمركة والشرطة والحشد والمتطوعين من ابناء شعبنا بكافة مكوناته الوطنية من اجل دحر الإرهاب  المتمثل بتنظيم داعش واعوانه .

وعليه يرى أكاديميون متخصصون في عالم الإعلام وصحافيون مخضرمون في العراق واقليم كردستان ,  ان على الجهات المعنية في الإقليم  إصدار تعليمات فورية بوقف عمل (قناة الجزيرة ) في ( هه ولير ) اسوة ببغداد ودول كثيرة منها القاهرة والسودان والكويت وإيران وعمان ولاسباب كثيرة اهمها :

احتراماً للدماء الزكية والتضحيات الجسيمة ولأرواح الشهداء الابطال الذين ضحوا  بحياتهم من أجل أن يعيش الوطن حراً كريماً و مستقبل يخلو من الإرهاب والارهابيين  , اضافة الى أن للجزيرة  توجه إسلامي متشدد يخدم أهداف داعش واخواتها في المنطقة ، كذلك فهي من احدى القنوات العربية التي حاولت سابقأ و تحاول اليوم جاهدا من اجل خلق الفتنة الطائفية والفوضى وتشويه الحقائق ونشرالعنصرية والكراهية والتطرف الدينى بين مكونات الشعب العراقي والنظربعين واحدة لما تريد، وتجاهلها  لبقية المشهد عن قصد وسوء نية .

 اضافة الى ذالك إن على الجهات المعنية ايضأ ان تتخذ الاجراءات القانونية  الصارمة والحاسمة بحق كل صحفي ينقل اخبار غير حقيقية ومفبركة وصورمشوهة ومكذوبة عن عمليات تحرير العراق من دنس تنظيم داعش واعوانه  , كون هذا العمل  لايمت للعمل الصحفي المهني بأية صلة وهو اساءة للاسرة الصحفية التي اعطت مئات الشهداء والجرحى في ساحات المعارك من اجل نقل الحقيقة واظهار وحشية مرتزقة  داعش تجاه الشعب العراقي بشكل عام .

ان اغلاق  مكتب  الجزيرة في ( هه ولير )   ليس تكميم افواه الإعلام ولا حجباً للآراء المختلفة ولا يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان كما يتصوره البعض وانما هو واجب وطني واخلاقي وخاصة بعد ان اثبتت الجزيرة من جديد عدم حياديتها وتعمدها على نشر أخبار ومعلومات مغلوطة ومفبركة , وأضيف إلى ذلك انها  تصر على الدفاع عن جرذان داعش في عقر دارنا ( وهناك ادلة كثيرة تثبت ذالك لا مجال لذكرها هنا ) .

اخيرا  ما  أطلبه من القارئ الكريم , إن سمح لي, هو أن لايتهمني بالبعد عن الموضوعية والتجني على (الجزيرة )ضنأ منه ان (الجزيرة ) تدافع عن الشعب العراقي والشعوب العربية وتسعى على النهوض بالواقع العربي كما تدعي زورا وبهتانا.

كما ارجو من القارئ العزيز ان يفصل فصلاً حاسمًا بين( الاختلاف في الرأي والحيادية والموضوعية الإعلامية) و بين (تمرير الكذب والتضليل والتحريض والانتهاك للمعاير الاخلاقية وتشويه الحقائق وتزويرها عمدا ) بحجة ( ممارسة حقِّ الاختلاف، بصفته مبدأً أصيلاً من مبادئ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ (رابط البرنامج )aljazeera.net

 من الامثلة الشعبية  التي تدل على التعصب للراي حتى وان كان خاطئأ ، وقصة هذا المثل تقول : كان هناك رجلان يمشيان في إحدى المناطق الجبلية ، وعلى مسافة بعيدة منهم رأوا كائن أسود ,فقال الأول لصاحبة : هل ترى الغراب ؟  , وقال الثاني اي غراب انها عنزة …!! , فلما اقتربوا من الكائن الاسود نعق الغراب وطار بعيداً واختفى في أعماق الغابة.
فاشتد غضب الثاني وقال  : اي غراب يارجل , فهي عنزه ولو طارت .

ئەرک نەبێت، کلیک بکەرە سەر سمبولی فەیسبووک، ئەم بابەتە بنێرە سەر بەشەکەت